ابحث في المدونة

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

أصل مقولة "الدين لله" و"الوطن للجميع" وحكم الشرع فيها




كثيرا ما نسمع من يخرج علينا فى الصحافه أو الأعلام ليقول لنا "الدين لله" و"الوطن للجميع"

 ولكن ما اصل هذه الجملة
 
فيقال

أن هذه خطة شركية ابتدعها أهل ( اوروبا ) للهروب من حكم الكنيسة الظالم المحارب للعلم

ثم أرادوا بها إبعاد أهل الإسلام عن دينهم فكأنهم قالوا
(( الدين لله يطرح

ظهريا ليس له حق في شؤوننا الوطنية من سياسة وعلم واقتصاد وغيره ))



فالمستعمرون قصدوا بهذه الكلمة المزوقة البدعية إفكا وتضليلا ليبعدوا حكم الله

ويفصلوه عن جميع القضايا والشئون بحجة الوطن الذي جعلوه ندا لله وفصلوا بسببه

الدين عن الدولة وقد امرنا القرآن بعدم طاعتهم 


ويقال ايضاُ



قالها سعد زغلول
حتى لا تبث روح الفرقة بين المواطنين
حيث كانت شعاراته في البداية
إسلامية
مما أغضب الأقباط , فسعى إلى جمعهم
تحت شعار هذه المقولة

بصرف النظر عن من قال ومتى قالها



ماهو رأي الشرع فى هذة المقولة





يقول الشيخ محمد محمد المدني، المفتش بالأزهر سابقا:
"هذه المقولة نشأت مع ثورة 1919م المصرية ، أطلقها سعد زغلول ، ولم يكن من أغراضها التخلص من أحكام الشريعة الإسلامية كما زعم البعض وفهم خطأ، ولم نسمع أو نقرأ عن أحد رجال الثورة أنه نادى بذلك أو عمل عليه، وكل ما حدث في ذلك، أن سعد زغلول باشا نادى بعدم التفرقة بين سكان مصر بسبب اختلاف الأديان، فالجميع مواطنون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وذلك ليسد الثغرة التي كان المحتلون يودون لو استطاعوا توسيعها، وهي ثغرة " الأقليات " وقد فوَّت عليهم المصريون ذلك باتحادهم واتفاقهم على تحرير وطنهم من غير أن تسود بينهم فكرة الانسلاخ من أحكام الشريعة الإسلامية.

ولكن للأسف فقد فهمت هذه المقولة خطأ، نتيجة قيام هذا الفهم الخاطئ على أسس خاطئة، وتلك الأسس المزعومة هي:
1 ـ الفصل بين الدين والدولة.
2 ـ قصر الدين وأحكام القرآن الكريم على ما يتصل بتهذيب النفوس، وتقويم الأخلاق، وتحريك الهمم.
3 ـ اعتبار تجربة جعل القرآن الكريم أساساً للتشريع مصدرا للشر .

ولكن جاء الدستور المصري على أثر الثورة فاعترف بأن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، وحفظ لكل إنسان حقه في معتقده، وتقرير الدستور لهذا الدين رسمياً ينافي القول بالفصل بين الدين والدولة، لأن الدول التي قررت هذا الفصل، لم تنص مثل هذا النص في دساتيرها، وإنما نص بعضها على أنها دول لا دينية، وترك بعضها الأمر دون نص على شيء إيجاباً أو سلباً."*

والله أعلم.





وأخيرأً

هل تؤيد مقولة (الدين لله والوطن للجميع)

لاستفساراتكم، طلبات الدعم، طلبات تعديل وتعريب قوالب بلوجر - اضغط هنا