ابحث في المدونة

الأربعاء، 19 يونيو 2013

خريطة الحب ج1



تعريف الحب؟
هي كلمة من مكونة حرفين سحريين هما الحاء والباء وبالرغم من قلة مبناها إلا أن معانيها وما قد بني عليها من مشاعر وأحداث في التاريخ الإنساني يفوق الكثير من الكلمات الأخرى في جميع اللغات والثقافات وبناءا على ذلك نجد ان الكثيرين من الناس سقطوا على طرقات الحياة  وهم يبحثون عن الحب بلا خريطة تهديهم ولكلمة الحب معانى متباينة لدى الامم والأفراد, وفيما يلي نحاول ضبط معناه لغويا بغية الحصول على خريطته حتى لا نتوه بعيدا عنه فنلحق بملايين الناس الذين سبقوا ضخايا للحب

فالحب هو الميل للشيء اللذيذ وهو ميل إلى الأشخاص أو الأشياء العزيزة أو الجذّابة وله أسماء وحالات كثيرة تدور كلها حول المعاني التالية:
1_ الميل الوجداني للمحبوب
2_ الإحساس بالارتباط الشديد
إليه
3_الشوق إليه
4_الاراده في الاقتراب الأبدي منه
5_الشعور بالعذاب في حالة البعد عنه

الحب والصراعات 
أهم قانونين يحكمان الحياة قانون الحب وقانون الصراع وقد ولد الحب مبكرا بين آدم وحواء مع بداية الخليقة ثم تحول الصراع لاحقا بين قابيل واخية هابيل أي أن الحب أقدم عمرا من الصراع, وهو بالإضافة لذلك أقوى تأثيرا في حياة الانسان  ونموها بالرغم من الصراعات الكثيرة فطالما أن الحياة تسير فهذا دليل على انتصار قانون الحب على قانون الصراع لأن قانون الحب يعنى البناء والجمال حين يكون قانون الصراع يتجه نحو التدمير  والفناء.

وكل انسان يتكون لديه قانونه الخاص الذي يحكم سلوكياتة الخاصة به فإما قانون الحب أو قانون الصراع وقد تتكون درجات بين هذا وذاك طبقا لتباينات الطبيعة الاسرية وهذا طبقا لرؤية العالم النفسي( إريك إريكسون) وهذا في السنة الأولى من العمر ولذلك أطلق إريكسون على المرحلة العمرية المبكرة صفة الثقة مقابل عدم الثقة.


الجنس والحب : 
 كان لا يعترف الإغريق القدماء بالحب الجنسي ولكن أفلاطون جعل للحب معنى ساميا وسمى هذا النوع من الحب (الحب الأفلاطوني) ثم عاد مرة أخرى للمفهوم الإغريقي القديم وقال أن الحب ما هو إلا مظهر لغرائز الجنس وتختلف فى التعبير عنه بحسب تطور (الطاقة الجنسية) عند الشخص ابتداء بالطفولة وحتى الكهولة, وقد يحدث نكوص ( اى عودة إلى أنماط بدائية كانت سائدة للحب فى المراحل المبكرة)
وقد يحدث تسامي وهو أن يعبر الإنسان عن حبه في صور ذات قيمة اجتماعية عالية كالفنون  أو السلوكيات أو الآداب الاجتماعية
كان فرويد يرى أنه لاشى اسمه الحب ولكن هو الجنس ولذلك حاول أن يمسح من تاريخ البشرية  الحب على اعتبار أنه وسيلة فقط للوصول إلى الجنس أي أن الجنس هو الأصل والحب هو الفرع. وقد كان وراء هذا الرأي موجات من الانفجار والانحلال الجنسي فهل كان هذا الكلام صحيحاً وما مدى صحته بشكل خاص في العلاقة الزوجية؟

 

انتظرونا فى الجزء الثانى من المقال
لاستفساراتكم، طلبات الدعم، طلبات تعديل وتعريب قوالب بلوجر - اضغط هنا